أكد منتج فيلم الأنيميشن الإيراني "الفتى الدولفيني" أن الجمهور التركي رحب بالفيلم كثيراً حيث حظي الفيلم بالاستقبال الكبير من قبل الأطفال والعائلات، رغم التحدي الذي يواجهه العرض مقابل فيلم "آفاتار 2".
وأفاد موقع قناة آي فيلم أن محمد أمين همداني منتج فيلم الرسوم المتحركة "الفتى الدولفيني" من إخراج محمد خيرأنديش، أوضح أن: عرض الفيلم في تركيا بدأ في الثاني من كانون الأول/ديسمبر، وإثر الإعلانات الواسعة في هذا البلد، فقد تلقينا في الأسبوع الأول استقبالا كبيرا من قبل الجمهور والمهتمين، بحيث شاهد حوالي 68 ألف شخص هذا الفيلم خلال الأسبوع الأول.. لكن لسوء الحظ، من الأسبوع الثاني وبالتزامن مع عرض فيلم "آفاتار 2" تم منح جميع دور العرض الـ1500 في تركيا إلى ذلك الفيلم، ولم يتبق سوى عدد قليل من الصالات لفيلمنا.
وفي إشارة إلى تناقص عدد صالات العروض التركية التي كانت مخصصة لفيلم "الفتى الدولفيني"، قال همداني: بدأت عروض فيلمنا في تركيا بـ300 صالة، وبالنظر إلى المبيعات الجيدة التي حصلنا عليها توقعنا ارتفاع هذا العدد في الأسبوع الثاني إلى 400 صالة، لكن في الأسبوع الثاني ومع إطلاق فيلم "آفاتار 2" أثر ذلك بشدة على مبيعات "الفتى الدولفيني" وانخفض عدد الصالات تحت تصرفنا إلى نحو 160 صالة.
وبشأن المبيعات الإجمالية للفيلم في تركيا قال: الآن وبعد أن انتهينا من الأسبوع الرابع، شاهد ما يقرب من 200 ألف شخص هذا الفيلم، وإذا استمر الوضع بنفس شروط الأسبوع الأول للعرض، فإن عدد متفرجي "الفتى الدولفيني" سيتجاوز 500.000 شخص، حيث سنكون قريبين من الرقم القياسي لعرض الفيلم في روسيا.
وأوضح همداني: بالنظر إلى شروط عرض هذا الفيلم في تركيا وانخفاض المبيعات الذي نواجهه، لن نصل إلى رقم المبيعات القياسي الذي تحقق في روسيا، وهو بالطبع أمر غير منطقي توقعه، لأنه كانت لدينا في روسيا ألفي صالة عرض، بينما في تركيا بدأنا بـ 300 صالة والآن وصلنا إلى 160 صالة.
وفي إشارة إلى حضور ممثلين أتراك مشهورين في دبلجة في هذا الفيلم، قال منتج "الفتى الدولفيني": في الدبلجة التركية لهذا الفيلم تعاون بعض الممثلين والمغنين المشهورين الأتراك، ولهذا السبب كانت هناك دعاية جيدة حول هذا الموضوع.. وتبع ذلك إقبال جيد.
وعن مدة عرض الفيلم في تركيا صرح: تم إجراء مشاورات لحضور أطفال المدارس في السينما لمشاهدة هذا الفيلم، ولهذا السبب سيُعرض هذا الفيلم في تركيا لمدة شهرين.
وأوضح محمد أمين همداني عن ظروف عروض هذه الفيلم في إيران وحجم المبيعات في ظل الظروف الحالية للسينما الإيرانية: في إيران كانت بدايتنا جيدة جداً وحققنا مبيعات أربعة مليارات تومان أسبوعياً، لكن فجأة صادفنا الأحداث الأخيرة التي كان لها تأثير على السينما بأكملها، وواجهنا انخفاضاً في المبيعات.
وأضاف: هذا العمل باع 20 مليار تومان حتى الآن، وبحسب موزع هذه الفيلم، إذا لم تحدث الاضطرابات الأخيرة في إيران وكنا نسير بنفس الظروف كما في السابق، كان من المفترض أن يكون حجم المبيعات ضعف المبلغ الحالي، وتوقعاتنا كانت نفس ذلك.
في النهاية وبشأن خطط العروض الأجنبية قال همداني: حالياً أنهينا عروض الفيلم في صربيا والجبل الأسود والبوسنة، ورغم أنها أسواق صغيرة إلا أن المهتمين يمكنهم رؤية مبيعات الفيلم على IMDB.. كما لم يتم تسجيل بعض المبيعات بعد، لكن العروض ما زالت جارية.. على سبيل المثال، العرض جار في إسبانيا لكن الإحصائيات الرسمية للمبيعات لم تصدر بعد.. نحن نستعد أيضاً لعروض أخرى في العام الميلادي الجديد، بما في ذلك أوروبا الشرقية.. هذا الفيلم يُدبلج حالياً إلى اللغة الألمانية وسيتم دبلجته باللغة العربية أيضاً، لكن لم يُعرف وقت ذلك بعد.
ويعد فيلم "الفتى الدولفيني" من احدث الأعمال الإيرانية في مجال إنتاج أفلام الرسوم المتحركة السينمائية الطويلة، وأنتج بمعايير عالمية، وفي أول عرض دولي له في روسيا، حقق إيرادات ضخمة بلغت 1.7 مليون دولار في بداية عرضه خلال أسبوعين.
وجاء في ملخص قصة الفيلم: تسقط طائرة في البحر.. دولفين صغير باسم (سفيد=أبيض) مع والدته (نانا) يعثران على طفل بشري (الفتى الدولفيني) في البحر ويقومان برعايته.. يكبر الفتى الدولفيني وبعد أن يدرك أنه إنسان، يغادر البحر ويذهب إلى الجزيرة بحثًا عن والديه.. يقوم القبطان "مرواريد" برعاية الولد. ويتم اختطافه من قبل قراصنة يعملون لدى "بي بي زار".
ف.أ/س.ب